1948

السبت, 01.12.18, 20:00

الأحد, 28.04.19

:

د. ماجد خمرة

,

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

هل كُتب علينا نحن الحيفاويين، من جيل إلى جيل، أن نتذكر نفس الأحداث، الحوادث، الوقائع، والحقائق المثيرة للجدل؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإلى متى؟

إثر الانفجار المحتمل للبراكين الكامنة في الروايتَين - المفعمتَين بالقصص، الهمس، الانتصارات والهزائم، الذعر والفرار، البكاء والضحك، الفرح والشماتة - هل يكون في وسع هذا المعرض أن يومئ إلى اتجاهات جديدة؟ أن يخلق واقعاً بديلاً لحيّز مشترَك؟ أيُعقَل ذلك؟

هل سيبقى الحيفاوي عالقًا في دوّامة الذاكرة إلى الأبد ويحيا في هذا التناقض القائم؟ هل عليه أن يُعالج انفصام شخصيته الناجم من الازدواجية المتوهّجة لدى السكّان اليهود والعرب على السواء في هذه المدينة؟ هل يولد في آخر الأيام حيفاوي يتمتع بالصحة النفسية بحيث يمكنه أن يتصالح مع ماضيه، حاضره، وحتى مستقبله؟

قد يكشف هذا المعرض ولو جزءًا من التساؤلات ووجهات النظر حول القصص الشخصية، التي يمكن أن تكون بمثابة الركيزة التوثيقية لتاريخ هذه المدينة - مدينة واحدة يتغلب فيها الجليّ على الخفيّ في خلق رواية واحدة للشعبَين.

د. ماجد خمرة

كاتب مُحبّ لحيفا، كانز شريك في المعرض "1948"

 ___________________

 

لا يزال صدى التغيير الدراماتيكي الذي اجتازه المُجتمَع الحيفاوي في حرب 1948 يتردد حتى يومنا هذا في حيّز المدينة، مبانيها، سكّانها، وجوّها الثقافي - التاريخي. يسعى هذا المعرض الإشارة إلى الأوجه العديدة لتلك السنة المصيرية.

في محاولة لتجنُّب فرض رواية واحدة على المعرض، سعينا إلى البحث عن الوجوه التي خلف الاختبار الشخصي، المتعلق باللحظات المصيرية والحاسمة التي غيّرت وجه المدينة والبلاد كلّها. نسعى إلى خلق فسيفساء بشرية تعرض الوجوه العديدة للحظة حاسمة واحدة: الرجال والنساء الذين ينتمون إلى مجتمعات مختلفة، من حيث العِرق، الدين، الحضارة، ونمط الحياة؛ الذين لم يعودوا موجودين؛ الذين عايشوا الحرب أطفالًا؛ الذين سمعوا أصوات مَن كانوا هنا واختبروا تلك الأيام.

يعكس هذا المعرض نظرات متنوعة إلى هذا التاريخ المركّب والمتعدد الطبقات. وهو يعرض محاولة خلق ميدان تمثيل ديناميكيّ في فضاءات المتحف للقاءات والصدامات بين الهويات والذكريات لتلك السنة الحاسمة في ماضي المدينة والبلاد. بهذه الطريقة، يريد المعرض أن يتحدى المشاهِد، أيّا كان، وأيّا كانت مواقفه الخاصة، ويشجعه أن يعيد دراسة المواضيع التي تنشأ عنها.

عنبار درور لكس

كانزة متحف المدينة، كانزة شريكة في المعرض "1948"

 

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك