بيت الشعب | التمبلريون: تراث وحلم

بدأت جماعة الهيكليين (التمبلريين) في الوصول إلى أرض إسرائيل في أكتوبر 1868 من منطقة فورتمبيرغ في جنوب ألمانيا. أقيمت أول مستعمرة للجماعة في حيفا. أسس الهيكليون فيها زراعة وسياحة وصناعة مزدهرة وأثروا بشكل كبير على التنمية الاقتصادية للمدينة. أصبحت المستعمرة الألمانية في حيفا موقعًا تاريخيًا وثقافيًا وسياحيًا مهمًا في حيفا اليوم. يثير تراثها المعماري اهتمامًا كبيرًا ولا يزال حتى اليوم موضوعًا رئيسيًا للبحث.

يقدم هذا المعرض أعمال الفنانة أوسي يَلون، التي تعمل منذ سنوات في دراسة جماعة في أرض إسرائيل. تركز أعمالها على قصص أعضاء الجماعة، الذين كانوا جزءًا مهمًا من تاريخ حيفا وتركوا فيها بصمة ثقافية غنية ورائعة. تحاول الأعمال في المعرض إحياء أنماط حياة الهيكليين وتخيل حياتهم اليومية، والخصائص الثقافية والاجتماعية لمجتمعهم والمنظر الذي كان يظهر من نوافذ منازلهم.

في منشأة الفيديو الموجودة في الطابق الأول، "تعود إلى الحياة" عدة شخصيات من الجماعة، وتتجسد الحياة اليومية للهيكليين (التمبلريين) كما تبدو من خلال نوافذ بيت الشعب. للحظات، يمكن للمرء أن يشعر وكأنه يشهد أنشطة الأطفال في ساحة المبنى، ومحادثات كبار الجماعة وتجاربهم في المدينة الساحلية الشمالية. يركز الطابق الثاني من المعرض على إنجازات الجماعة وطرق تأثيرها على الصناعة والاقتصاد والثقافة في حيفا.

مبنى بيت الشعب، الذي أقيم عام 1869، كان بمثابة مركز ديني واجتماعي وثقافي وكان في قلب حياة جماعة الهيكليين. منذ أن غادر الهيكليون البلاد، تغير غرض المبنى ودوره. في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، خضع المبنى لعملية حفظ وترميم، وفي عام 2000 تم تحويله إلى متحف مدينة حيفا.

يمثل الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس المتحف فرصة خاصة للعودة بالزمن إلى جذور مبنى بيت الشعب والأشخاص الذين بنوه وعاشوا فيه وفي محيطه. إن تراث الهيكليين (التمبلريين) مغروس في الحمض النووي للمتحف، الذي لا يزال يعمل كمركز مجتمعي ثقافي ونقطة مهمة لدراسة تاريخ المدينة ومستقبلها.

يفعات أشكنازي
قيّمة متحف مدينة حيفا