بئيري
ميخا بريكمان
في يوم السبت 7 أكتوبر 2023، (عيد فرحة التوراة)، في ساعات الصباح الباكر، تغير الواقع في غلاف غزة وفي كامل دولة إسرائيل. حيث اخترق الإرهابيون القتلة التابعون لمنظمة حماس السياج الفاصل وبدأوا باحتلال الكيبوتسات والمستوطنات والمدن المحيطة بغزة. تسلل أكثر من 100 إرهابي مسلح إلى كيبوتس بئيري، الواقع على بعد 4 كيلومترات من حدود غزة. وعلى الرغم من المحاولات البطولية التي قامت بها الوحدة الاحتياطية لحماية أعضاء الكيبوتس، قُتل العشرات من الأشخاص، وتم اختطاف عدد كبير منهم ونقلهم إلى قطاع غزة أو ما زالوا يعتبرون في عداد المفقودين.
دارت معركة داخل الكيبوتس لعدة ساعات، حتى سيطر جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن على المنطقة وأنقذوا من بقي في المنطقة. في الساعات والأيام التي تلت ذلك، انكشف حجم الكارثة.
بعد حوالي أسبوع، بعد حصوله على الإذن بدخول منطقة الكيبوتس التي تم إعلانها منطقة عسكرية، وصل المصور الحيفاوي ميخا بريكمان إلى كيبوتس بئيري. وباستخدام أداته الأكثر غريزية، الكاميرا، بدأ بمعالجة ما حدث في منطقة الكيبوتس. في كل مرة زار بريكمان الكيبوتس، حدث شيء مختلف: رويدا رويدا، تم استبدال الأدرينالين بشعور عظيم بالألم، ولكن أيضًا شعور بالرسالة. صور بريكمان لا تحيي ذكرى "الهدوء الذي يعقب العاصفة" فحسب، بل تنقل أيضًا العاصفة نفسها، الانكسار والألم والخوف في تلك اللحظات الجهنمية.
أخذ متحف مدينة حيفا على عاتقه أن يروي قصة كيبوتس بئيري خلال الهجوم الإرهابي الرهيب، من خلال صور بريكمان وتجاربه في الأيام التي تلت . وفي الوقت نفسه، بدأت قصة كيبوتس بئيري منذ فترة طويلة وستُحكى في المستقبل، بإيمان كبير وأمل في ازدهار متجدد. سوف تزدهر فيه شقائق النعمان مرة أخرى.
جرحي بنظرة مختومة تستطيعون قتلي بحقدكم، ولكنني سأنهض مثل الهواء. __________________________________ - سأنهض / مايا أنجيلو |
يفعات اشكنازي,
قيمة متحف مدينة حيفا.